الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في أجسامنا، ويوجد في العضلات والعظام والجلد والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والأوتار، وتعتبر فوائد الكولاجين مذهلة للغاية لأن هذا البروتين هو ما يساعد على منح بشرتنا القوة والمرونة، إلى جانب استبدال خلايا الجلد الميتة بأخرى حية.
حقائق غذائية حول الكولاجين
غالبًا ما يُشار إلى الكولاجين على أنه “بروتين معقد”، وهذا ليس مفاجئًا نظرًا لاحتوائه على 19 نوعًا ضخمًا من الأحماض الأمينية المختلفة، ويتضمن ذلك مزيجًا من الأنواع غير الأساسية والأساسية.
البرولين والجليسين هما النوعان الأساسيان من الأحماض الأمينية الموجودة في سلاسل الكولاجين، ويعتبر كل من البرولين والجليسين من الأحماض الأمينية المهمة التي لا تتوافر بكثرة في لحوم الحيوانات، هذا يعني أن الناس يفتقرون إلى هذه الأحماض الأمينية في وجباتهم الغذائية.
وعندما تكون مريضًا أو تحت ضغط جسدي أو عاطفي كبير فقد لا يتمكن جسمك من إنتاج ما يكفي من هذه الأحماض الأمينية بمفرده، ويحتاج الجسم بعد ذلك إلى مساعدة من مصادر خارجية ولا سيما عن طريق نظامك الغذائي أو المكملات الغذائية.
فوائد الكولاجين
- 1-يحسن صحة الجلد والشعر
يعتبر الكولاجين رقم 1 لصحة الجلد والشعر، ومع تقدمنا في العمر ينخفض إنتاج الكولاجين، لذلك يمكن أن تساعد زيادة مستويات الكولاجين في جعل بشرتك تبدو مشدودة وتزيد من نعومتها، وتساعد خلايا البشرة على التجدد والإصلاح بشكل طبيعي.
وتوصلت بعض الدراسات إلى أن 2.5-5 جرام من محلول الكولاجين المستخدم بواسطة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و55 عامًا مرة واحدة يوميًا لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى تحسن كبير في مرونة الجلد ورطوبته ونعومته وفقدان الماء عبر البشرة، وكل ذلك مع آثار جانبية قليلة أو معدومة، وهذا يجعل الكولاجين أحد أفضل مكونات العناية بالبشرة الطبيعية المتاحة.
وتشمل فوائد الكولاجين أيضًا تقليل السيلوليت وعلامات التمدد، فعندما يفقد الجلد مرونته نتيجة لانخفاض الكولاجين يكون هناك أثر جانبي آخر: مثل ظهور السيلوليت بشكل أكبر، لذلك يساعد الكولاجين البشرة في الحفاظ على مرونتها وتقليل ظهور تلك العلامات.
- 2- يقلل من آلام المفاصل
عندما نفقد الكولاجين تبدأ الأوتار والأربطة في التحرك بصعوبة مما يؤدي إلى تصلب المفاصل وتورمها، وبفضل تركيبة الكولاجين الناعمة التي تشبه الهلام والتي تغطي عظامنا وتثبتها معًا فهو يسمح لنا بالانزلاق والتحرك دون ألم، ويساعد المفاصل على التحرك بسهولة أكبر ويقلل من الألم المرتبط بالشيخوخة ويقلل من خطر تدهور المفاصل، لذلك ليس من المستغرب إذا توصلت الدراسات الحديثة إلى أن الكولاجين هو علاج فعال لهشاشة العظام وآلام واضطرابات المفاصل.
وقد درس الباحثون فوائد الكولاجين فوجدوا أن تناول مكملات الكولاجين تساعد المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي في التخفيف من الأعراض المؤلمة عن طريق تقليل التورم في المفاصل الرقيقة.
ووجدت دراسة أخرى نُشرت في المجلة الدولية للعلوم الطبية أن الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل العظمية المعالجة بالكولاجين يظهرون تحسينات كبيرة في الأنشطة اليومية، مثل صعود السلالم أو النوم وتحسنًا عامًا في حياتهم.
- 3- يساعد في علاج تسرب الأمعاء
إذا كنت تعاني من متلازمة الأمعاء المتسربة، وهي حالة تكون فيها السموم الضارة قادرة على المرور عبر الجهاز الهضمي، فقد يساعد الكولاجين في تكسير البروتينات وتهدئة بطانة الأمعاء وعلاج جدران الخلايا التالفة وغرسها بالأحماض الأمينية العلاجية، وأكبر فائدة للجهاز الهضمي من استهلاك الكولاجين هو أنه يساعد على تكوين النسيج الضام وبالتالي يشفي البطانة الواقية للجهاز الهضمي.
ولقد وجدت الدراسات أنه في المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء تنخفض تركيزات الكولاجين في الدم، ونظرًا لأن الأحماض الأمينية في الكولاجين تبني الأنسجة التي تبطن القولون والجهاز الهضمي، فإن تناول الكولاجين يمكن أن يساعد في علاج أعراض واضطرابات الجهاز الهضمي بما في ذلك متلازمة الأمعاء المتسربة والقولون العصبي والارتجاع الحمضي.
- 4-يعزز الأيض وكتلة العضلات
قد يساعد زيادة الكولاجين في زيادة التمثيل الغذائي عن طريق إضافة كتلة عضلية خالية من الدهون إلى جسمك والمساعدة في استخدام العناصر الغذائية الأساسية، وأحد أهم أدواره هو المساعدة في تكوين أنسجة العضلات عن طريق تحويل الجلوكوز إلى طاقة تغذي خلايا العضلات.
بالإضافة إلى ذلك فقد وجد أنه يعزز قدرة الجسم على إنتاج البروتين من الأحماض الأمينية الأخرى، وهو أمر مهم لإصلاح أنسجة العضلات وتضميد الجروح وتجنب هزال الأنسجة وتعزيز عملية التمثيل الغذائي والمساعدة في النمو والتطور المناسبين.
- 5- يقوي الأظافر والشعر والأسنان
بروتين الكولاجين هو لبنة بناء أظافرك وشعرك وأسنانك، ويمكن أن تساعد إضافة الكولاجين إلى نظامك الغذائي في الحفاظ على أظافرك قوية وربما توقف علامات تساقط الشعر.
- 6- يحسن صحة الكبد
إذا كنت تبحث عن التخلص من سموم الجسم والمواد الضارة، وتحسين تدفق الدم والحفاظ على شباب قلبك، فإن الكولاجين مفيد للغاية، وذلك لأنه يساعد في تقليل الضرر الذي يتعرض له الكبد عندما يمتص المواد الغريبة أو السموم أو الكحول التي لا ينبغي أن تمر من خلاله.
ويعد تناول مرق العظام من أسهل الطرق لتنظيف الكبد، وقد يساعد هذا جسمك على التخلص من المواد الكيميائية و “إعادة ضبط” أمعائك وتحسين وظيفة المناعة بشكل عام، ولقد وجدت الدراسات أنه يمكن استخدام الكولاجين للمساعدة في تقليل تلف الكبد الناجم عن الكحول والأشكال الأخرى من إصابات الكبد الحادة أو المزمنة.
- 7- يحمي صحة القلب والأوعية الدموية
فهو يساعد جدران الشرايين على إطلاق الدهون في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تقليص الدهون في الشرايين وتقليل تراكم الدهون، وهو ضروري لإصلاح الأنسجة داخل المفاصل والشرايين، بالإضافة إلى أنه يساعد في التحكم في ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك فهو يساعد في إنتاج أكسيد النيتريك، مما يسمح بتوسيع الأوعية بشكل أفضل، مما يعني توسيع الشرايين واسترخاء خلايا العضلات والأوعية الدموية مما يسمح بتحسين الدورة الدموية.
مصادر الكولاجين
عندما يتعلق الأمر بمصادر الكولاجين الذي نحصل عليه من وجباتنا الغذائية:
فإن أهمها الأطعمة الغنية بالبروتين بما في ذلك لحم البقر والدجاج والأسماك والبيض.
الآثار الجانبية
لحسن الحظ من النادر حدوث أي آثار جانبية سلبية للكولاجين، فمعظم الأشخاص الذين يعانون من آثار جانبية سلبية من الكولاجين إما تجاوزوا الجرعات الموصى بها أو لديهم حساسية مسبقًا.
مصادر خارجية