كثيراً ما ينتج السرطان عن العادات اليومية أو العادات الصحية الخاطئة، وعدد لا يستهان به من السرطان يتطور بسبب عوامل بيئة محيطة وأخرى وراثية، بيد أن العديد من العادات الصحية تساعد وبشكل كبير على الوقاية من تطور العديد من السرطانات.
أهم الأطعمة المرتبطة بالسرطان
جدول المحتويات
صنفت منظمة الصحة العالمية العديد من الأطعمة على أنها تحمل خطر الإصابة بتطور أنواع معينة من السرطانات منها، مثل اللحوم المصنعة، والتي تصنفها منظمة الصحة العالمية على أنها مادة مسرطنة، واللحوم المشوية.
ينتج عن شواء اللحوم هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات، هذه مواد مسرطنة تتشكل عندما تتساقط الزيوت من اللحم في اللهب والدخان.
يرسب الدخان المتصاعد المواد المسرطنة على اللحم مباشرة، وتعمل درجات حرارة الشواء العالية أيضًا على تحويل الأحماض الأمينية والبروتينات الموجودة في اللحوم إلى أمينات حلقية غير متجانسة سامة.
وإذا لم تقم بتنظيف سطح الشواية بعناية وتركت الفحم الأسود، في المرة القادمة التي تضع فيها الطعام على الشواية، فإنك تقوم بطلائها بمواد مسرطنة.
دفاعات الجسم الطبيعية ضد الأورام
إن الجسم متصل بأنظمة دفاع صحي تعمل على مساعدتنا في مقاومة الأمراض، بما في ذلك السرطان، من وقت ولادتنا حتى أنفاسنا الأخيرة.
هذه الدفاعات الصحية هي:
- تولد الأوعية الدموية
- النظام الخلوي المتجدد
- بكتيريا الأمعاء الطبيعية
- حماية الحمض النووي
- نظام المناعة لدينا
تساعد هذه الأنظمة أجسامنا على شفاء نفسها. ومع ذلك، عندما تضعف أو تتضرر، يمكن أن يتطور السرطان.
العديد من أطباء الأورام لا يعتمدون على تغير النظام الغذائي أو آلية الدفاعات الطبيعية في الجسم للتخلص من السرطان أو المساعدة في التخلص منها، بيد أنهم يلجئون على تشخيص الورم ومعالجته بالوسائل العلاجية مثل الجراحة والأدوية والإشعاع.
ولكن حديثاً أصبح العديد من أطباء الأورام يتثقفون بشكل جيد فيما يتعلق بالتغذية الخاصة بمرضى السرطان، وبدأو يضيفون قوائم الحميات الغذائية الى الخطط العلاجية الخاصة بهم.
وجدت دراسة أخرى للأورام أجريت على 249 مريضًا يعانون من أنواع مختلفة من السرطان والذين كانوا يعالجون بالعلاج المناعي أن أولئك الذين لم يستجيبوا كانوا يفتقرون إلى بكتيريا صحية في ميكروبيوم الأمعاء تسمى Akkermansia.
الطريقة الوحيدة لتنمو هذه البكتيريا هي تناول أطعمة مثل الرمان والتوت البري والمانجون وهذا دليل على أن الطعام يمكن أن يتعاون مع الأدوية لتحسين علاج السرطان.
الأطعمة المهمة في النظام الغذائي الخاص بمرضى السرطان
من المهم تخصيص النظام الغذائي بناءً على احتياجات الشخص، على سبيل المثال، شخص مصاب بداء السكري يتسامح مع الأطعمة بشكل مختلف عن الشخص المصاب بمرض الاضطرابات الهضمية.
لكن هناك بعض المبادئ العامة لاستخدام الغذاء كدواء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسرطان.
يعمل النظام الغذائي الخاص بمرضى السرطان يركز على قطع التروية عن الخلايا السرطانية مثل: فول الصويا والطماطم والشاي الأخضر والأسماك الزيتية والتوت والخضروات.
نعلم أيضًا أن السرطانات خطيرة بشكل خاص لأنها تحتوي على الخلايا الجذعية السرطانية، والتي يمكن أن تحافظ على عودة السرطان بعد العلاج، حيث يظهر بحث جديد أن الأطعمة القاتلة للخلايا الجذعية السرطانية موجودة، بما في ذلك البطاطا الأرجواني والشاي الأخضر والقهوة والجوز.
كما نعلم أن نظام المناعة القوي يمكن أن يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية، وتشمل الأطعمة المعززة للمناعة: براعم البروكلي والتوت والفلفل الحار.
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مثل الفطر والفاصوليا، إلى تغذية بكتيريا الأمعاء الصحية، مما يساعد على تقليل الالتهاب وتحسين المناعة، تشمل الأطعمة الأخرى التي تعزز الميكروبيوم الأطعمة المخمرة مثل الكيمتشي ومخلل الملفوف والزبادي.
إن معرفة دفاعاتك الصحية، والأطعمة التي تعززها، أمر أساسي لاستخدام النظام الغذائي لمحاربة السرطان، لكن تذكر أن الطعام ليس علاجًا، لذا فإن النظام الغذائي جزء مهم من مجموعة الأدوات جنبًا إلى جنب مع العلاجات الحديثة، مثل العلاج المناعي أو العلاج المضاد لتكوّن الأوعية.
ماذا يمكن أن نتجنب من الأطعمة
هناك بعض الأطعمة التي يجب أن يفكر الناس مليًا في تناولها، لأنها تعطل الدفاعات الصحية التي تساعدك على تجنب الإصابة بالسرطان، وهي: اللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر والمحليات الصناعية والأطعمة فائقة المعالجة.
هذه الأطعمة موجودة في كل مكان، وتشكل جزءًا من النظام الغذائي الأمريكي النموذجي، ولكن يجب اعتبار تناولها بانتظام خطرًا.
يمكن تعزيز أو خفض دفاعاتك الصحية عن طريق الأطعمة المختلفة. اختر تلك التي تعزز صحتك.
