أعراض الاكزيما والتي تشمل عادة جفاف الجلد والحكة، تؤثر على حوالي 20 في المئة من الأطفال، وتميل الاكزيما جنبًا إلى جنب مع الأمراض الجلدية ذات الصلة مثل التهاب الجلد والحساسية إلى التطور في أغلب الأحيان بين الأشخاص الذين لديهم بالفعل بشرة جافة جدًا وحساسة أو نظام مناعي متهالك، وعادة ما تكون الأعراض عند البالغين متكررة وأكثر شدة من الأطفال، سنناقش في هذا المقال الخيارات الطبيعية لعلاج الاكزيما نهائيا.
تعريف الاكزيما
جدول المحتويات
الاكزيما ليست حالة واحدة محددة، بل هي مصطلح جماعي لمجموعة من الاضطرابات الجلدية ذات الصلة التي تسبب أعراضًا مثل الالتهاب والاحمرار والجفاف والقشور، ويمكن استخدام تشخيص الأكزيما لوصف أي نوع من أنواع التهاب الجلد أو الطفح الجلدي المثير للحكة.
في حين أن حوالي 2 في المئة إلى 4 في المائة من جميع البالغين يصابون الاكزيما ، إلا أنها أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال، والذين يميلون إلى أن يكون لديهم بشرة حساسة بالفعل، وترتبط أعراض الاكزيما جميعها بالالتهاب الذي يحدث في الطبقة العليا من الجلد، وبمجرد أن يتلف حاجز الجلد ويجف، بسبب عوامل مثل فقدان الرطوبة أو الحساسية التي تؤدي إلى استجابة مناعية، قد يصعب السيطرة على الحساسية والتهيج.
أسباب الاكزيما
تؤثر الاكزيما على الجزء الخارجي المرئي جدًا من الجلد والذي يسمى طبقة القرنية، وتنتمي طبقة القرنية إلى جزء من الجلد يسمى البشرة، والتي تقع فوق الطبقة الوسطى (تسمى الأدمة) والطبقة الداخلية (تسمى الطبقة تحت الجلد).
تعتبر طبقة القرنية مهمة للحفاظ على الجسم محميًا من أشياء مثل الميكروبات أو البكتيريا الضارة التي يمكن أن تدخل من خلال الجروح وتخترق الطبقات العميقة من الجلد، لأنها طبقة واقية، فإن القرنية تجدد نفسها باستمرار، وتتخلص من الخلايا التالفة القديمة وتنمو خلايا جديدة وصحية في مكانها، وتساعد هذه العملية في الحفاظ على حاجز الجلد قويًا ومرنًا لدى الأشخاص الأصحاء غير المصابين الاكزيما ولكنها تتعطل عند المصابين الاكزيما بسبب الالتهاب.
وعندما يعاني شخص ما من الاكزيما ، تتعطل عملية التخلص من خلايا جلد القرنية وتجديدها، وتشمل أسباب ذلك:
- -العوامل الوراثية، بما في ذلك وجود جين متحور يؤدي إلى انخفاض إنتاج البروتين الذي يساعد عادةً في الحفاظ على طبقة القرنية
- -انخفاض إنتاج المصل (الزيت)، مما يؤدي إلى بشرة جافة جدا
- -ضعف وظيفة المناعة، مما يؤدي إلى حدوث التهاب استجابة لأشياء مثل الخمائر والبكتيريا التي تعيش على الجلد.
- –الحساسية، والتي تسبب إفراز الأجسام المضادة والاستجابة المناعية الضارة.
أعراض وعلامات الاكزيما الشائعة
يمكن أن تكون أعراض الاكزيما قصيرة المدى أو مزمنة، وتميل الأعراض مثل الحكة أو التقشير إلى الظهور، مما يتسبب بشكل دوري في حدوث نوبات استجابة لأشياء مثل الإجهاد وانخفاض وظيفة المناعة، وعلى الرغم من أن علامات التهاب الجلد قد تختفي لفترات من الوقت، فإن معظم المرضى يعانون من أعراض متكررة وأحيانًا على مدار سنوات عديدة إذا تُركت الأسباب الكامنة دون علاج.
واعتمادًا على نوع الاكزيما المحدد الذي يعاني منه شخص ما، يمكن أن تشمل أعراض وعلامات الأكزيما ما يلي:
- الجلد الملتهب، مثل الجلد الذي يبدو أحمر ومتورمًا
- الحكة، فإذا أصبحت الحكة شديدة جدًا، فمن المغري حك الجلد، ولكن هذا في الواقع يجعل التهيج أسوأ
- ظهور بثور أو بقع قشرية من الجلد يمكن أن تتشقق وتتحول إلى قشور
- تقشير الجلد بسبب الجفاف الشديد
- ظهور جروح وتشققات في الجلد نتيجة الجفاف الشديد الذي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات بكتيرية
- تغيرات في لون البشرة وملمسها، مثل أن يصبح الجلد أكثر خشونة وأغمق وأكثر سمكًا
- حساسية تجاه منتجات مثل الشامبو والغسول والمنظفات
- حرقة بسبب تهيج الجلد أو تعرضه للخطر
5 خيارات طبيعية لعلاج الاكزيما نهائيا
- 1-اترك الجلد بمفرده لا تحكه
يمكن أن تجعل الحكة الناتجة عن الاكزيما الجلد جافًا أو متقشرًا، ولكن وُجد أن الخدش يؤدي إلى مضاعفات لأنه يمكن أن يسبب تشققات أو جروحًا مفتوحة تسمح للبكتيريا بالدخول، وهذا يسبب أحيانًا الالتهابات، وخاصةً إذا كان جهاز المناعة ضعيفًا بالفعل، ومن الآمن محاولة ترك الجلد وشأنه أثناء علاج المصدر الأساسي للأكزيما، ويمكن أن يمنعك وضع مرهم أو منشفة مبللة على الجلد الجاف من العبث بها.
وتتضمن النصائح الأخرى لحماية البشرة الحساسة تجنب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية والتعرض للشمس، والتحدث إلى طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض، أو إبعاد الجلد عن الماء الساخن جدًا أو درجات الحرارة شديدة الجفاف والباردة ( التي يمكن أن تزيد من التهيج).
- 2- تقليل الحساسية والالتهابات
يمكن أن يسبب الغذاء والعوامل البيئية ومنتجات العناية بالبشرة تفاعلات حساسية تؤدي إلى ظهور أعراض الاكزيما ، ويمكن أن تحدث الحساسية لدى المصابين الاكزيما من خلال أشياء مثل:
الصابون والمستحضرات والمنظفات والمطهرات التي تحتوي على مواد كيميائية
الغبار وحبوب اللقاح والعفن وشعر الحيوانات الأليفة أو الحطام
الأطعمة مثل المواد الحافظة الموجودة في المنتجات المعبأة أو الغلوتين أو منتجات الألبان أو المحار أو الفول السوداني
الأطعمة الالتهابية مثل السكر والزيوت المكررة قد تساهم أيضًا في ظهور الأعراض
- 3- الرضاعة الطبيعية والنظام الغذائي الصحي
تشير الأبحاث إلى أن خطر إصابة الطفل بالأكزيما ينخفض عندما يرضع الطفل من ثدي الأم، وفي مرحلة الطفولة والبلوغ يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي مع الأطعمة المضادة للالتهابات في تعزيز المناعة، والأطعمة التي قد تكون قادرة على المساعدة في تقليل أعراض الاكزيما هي:
الأحماض الدهنية الأساسية – توجد هذه الدهون في أشياء مثل الأسماك والمكسرات والبذور
أغذية البروبيوتيك – وتشمل الخضار المزروعة واللبن
الأطعمة الغنية بالألياف – استهدف ما لا يقل عن 30 جرامًا من الألياف يوميًا لتحسين صحة الأمعاء من الخضروات والفواكه والمكسرات والبذور وجوز الهند والحبوب.
الأطعمة عالية مضادات الأكسدة – استهلك المزيد من الأطعمة النباتية الطازجة ذات الألوان الزاهية لتقليل الالتهاب والحصول على الكثير من الفيتامينات والمعادن
- 4-تحسين وظيفة المناعة
المكملات التي قد تكون قادرة على المساعدة في السيطرة على تهيج الأكزيما هي:
البروبيوتيك (25-100 مليار كائن حي يوميًا): وتظهر الأبحاث أن مكملات البروبيوتيك يمكن أن يكون لها تأثيرات وقائية ووقائية عندما يتعلق الأمر بصحة الجلد، وترتبط بتحسين صحة الأمعاء ووظائف المناعة، إلى جانب عوامل أخرى ذات صلة مثل انخفاض الحساسية.
أحماض أوميجا 3 الدهنية (1000 مليجرام يوميًا): تساعد على تقليل الالتهاب.
الفيتامينات E وC و A: يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة في منع تلف الجلد وتقليل الالتهاب وتعزيز التئام الجروح.
- 5- وضع الزيوت العلاجية على الجلد
قد تساعد بعض الزيوت الأساسية الطبيعية، مثل زيت اللافندر الأساسي الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة، على منع البشرة الحساسة من التوهج، لذلك حاول أن تصنع كريمًا منزليًا للأكزيما من خلال الجمع بين المكونات المرطبة والمضادة للبكتيريا مثل زيت اللافندر أو شجرة الشاي أو العسل الخام أو جوز الهند أو زبدة الشيا، ويمكنك أيضًا استخدام منتجات مثل البروبيوتيك والزيوت الأساسية على البشرة الحساسة.
