قد تتسائل أو تلاحظ أنك تعاني من البرد بشكل أكبر من غيرك، وكما قد تسمع العديد من الأخبار عن دور الغدة الدرقية والدورة الدموية في ذلك، زهي ما تجعل بعض الأشخاص يعانون من انخفاض درجة الحرارة أكثر من غيرهم.
تعريف عدم تحمل البرد
جدول المحتويات
يصف العديد من الخبراء عدم تحمل البرد بأنه هي نوع من الحساسية غير الطبيعية لدرجات الحرارة المنخفضة.
يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى حالات كامنة محتملة، مثل قصور الغدة الدرقية أو فقر الدم أو اختلال التوازن الهرموني.
أسباب الشعور بالبرد بشكل دائم
ليس من الطبيعي أن تشعر بالبرد بشكل دائم، لذلك لابد أن تبحث عن أسباب مرضية محتملة.
ولكن من الطبيعي أن تشعر بالبرد في حال كانت درجة حرارة الجو المحيط بك منخفضة، أو كنت مبللاً، أما ما يدعو للقلق فهو عندما تشعر بالبرودة في نفس المكان الذي يكون فيه أِخاص آخرون مرتاحين.
يتراوح متوسط / درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 97 درجة فهرنهايت (36.1 درجة مئوية) و 99 درجة فهرنهايت (37.2 درجة مئوية). يمكن أن يؤدي انخفاض درجة حرارة الجسم إلى 97 درجة فهرنهايت إلى الشعور بالبرد حتى عندما تكون بيئتك مريحة.
إذا انخفضت درجة حرارة جسمك حوالي 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية)، فهذا وضع خطير يسمى انخفاض حرارة الجسم – ولكن من المحتمل أن يحدث هذا فقط عندما تتعرض للبرد الشديد.
اضطراب الغدة الدرقية يسمى قصور الغدة الدرقية
يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدقية هرمون الدرق بشكل كافي، عندها تباطأ التمثيل الغذائي وبالتالي تنخفض درجة حرارة الجسم.
ضعف الدورة الدموية
إذا لم يتدفق ما يكفي من الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وخاصة قدميك ويديك، فقد تشعر بالبرودة أكثر من المعتاد.
يمكن أن يكون ضعف الدورة الدموية نتيجة لعوامل صحية مثل انسداد الشرايين أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو مرض السكري.
يمكن أن تكون حالة تسمى متلازمة رينود هي السبب أيضًا، لأن هذا يتسبب في تضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية عن الأطراف.
الجفاف
الجفاف هو المفتاح لتنظيم درجة حرارة الجسم، لذا فإن عدم شرب كمية كافية من السوائل أو الإصابة بالمرض والجفاف قد يجعلك ترتجف أو تشعر بالبرد بشكل غير عادي.
انخفاض وزن الجسم
كلما زادت دهون الجسم، كلما شعرت بالدفء، لأن الدهون تنتج الحرارة ويمكن أن ترفع من عملية التمثيل الغذائي من خلال المساهمة في زيادة كتلة الجسم.
(يمكن للعضلات أيضًا) الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن (مؤشر كتلة الجسم 18.5 أو أقل) بسبب اضطراب الأكل أو أولئك الذين يفقدون الدهون في الجسم بسبب الأمراض (مثل مرض التهاب الأمعاء أو السرطان، على سبيل المثال) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبرد أكثر غالبا.
تقييد السعرات الحرارية / اتباع نظام غذائي
يؤدي التقييد الشديد في السعرات الحرارية إلى خفض معدل الأيض، مما يعني أن جسمك ينتج حرارة أقل، يمكن أن يجعلك الأكل أيضًا تشعر بالدفء لأن جسمك ينتج الحرارة من خلال توليد الحرارة بعد تناول الطعام أثناء الهضم، لذلك إذا كنت جائعًا فقد تشعر بالبرودة.
تباطؤ التمثيل الغذائي
انخفاض معدل الأيض يعني أن جسمك ينتج حرارة أقل.
تقلبات الهرمونات
يمكن أن يشمل ذلك التغيرات التي تحدث قبل أن تبدأ المرأة في الدورة الشهرية، حيث أن القطرات في بعض الهرمونات مثل البروجسترون يمكن أن تخفض درجة حرارة جسمك.
الشعور بالتعب
على الرغم من عدم وضوح السبب تمامًا، فإن الحرمان من النوم والإرهاق يمكن أن يسبب البرودة لأنه يضعف وظيفة الغدة الدرقية والوطاء ويؤدي إلى انخفاض معدل الأيض.
فقر الدم
هو اضطراب في الدم، يحدث أحيانًا بسبب انخفاض تناول الحديد، والذي يتسبب في قلة خلايا الدم الحمراء السليمة جدًا لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، يمكن أن يؤثر فقر الدم على وظيفة الغدة الدرقية وصحة التمثيل الغذائي.
اختلاف الشعور بالبرد بين النساء والرجال
من المرجح أن تشعر النساء بالبرودة أكثر من الرجال وغالبًا ما يفضلن التواجد في درجات حرارة أعلى بسبب الاختلافات في تكوين الجسم وكذلك الطريقة التي يتم بها توجيه الدم في جسد الأنثى.
تميل النساء إلى أن يكون لديهن هياكل أصغر من الرجال، مما يعني أن إنتاج حرارة الجسم أقل.
في أجساد النساء، يتدفق الدم إلى الأعضاء أكثر من الأطراف واليدين والقدمين، هذا يعني أن النساء قد يشعرن باللون في أطرافهن بسهولة أكبر.
قد تشعر النساء أيضًا بالبرودة بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث مع دورات الحيض، تشعر بعض النساء بالبرودة قبل أو أثناء فتراتهن التي تنخفض فيها درجات حرارة أجسامهن بشكل طفيف.
النساء الحوامل حديثًا أو اللاتي تجاوزن الستين من العمر أكثر عرضة للشعور بالبرد في الأوقات الغريبة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو التمثيل الغذائي البطيء.
الحل الطبيعي للتوقف عن الشعور بالبرد
بعد تحديد الأسباب المحتملة، حاول اتباع الخطوات أدناه للمساعدة في إعادة درجة حرارة جسمك إلى المعدل الطبيعي:
- الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم صحي / طبيعي:
إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديك أقل من 19 وغالبًا ما يكون باردًا، فحاول زيادة السعرات الحرارية التي تتناولها لرفع وزنك قليلاً.
أفضل طريقة للقيام بذلك هي تناول الأطعمة الصحية الكاملة التي تحتوي على الكثير من البروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة، مثل الأفوكادو وجوز الهند والمكسرات والبذور واللحوم والزبادي كامل الدسم.
- اخضع لفحص الغدة الدرقية:
يمكن القيام بذلك عن طريق فحص الدم. قد تحتاج إلى الأدوية الموصوفة إذا تبين أنك مصاب بقصور الغدة الدرقية، أو يمكنك مناقشة تغييرات نمط الحياة مع طبيبك التي قد تساعدك.
- الحصول على قسط كاف من النوم:
اهدف إلى الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة لدعم التمثيل الغذائي الصحي والمزاج والمزيد.
حاول الالتزام بجدول منتظم للنوم والاستيقاظ لدعم إيقاعك اليومي، مما يعني أنك تذهب للنوم وتستيقظ كل يوم في نفس الأوقات تقريبًا.
- حافظ على رطوبتك:
اشرب الكثير من الماء والسوائل المرطبة الأخرى على مدار اليوم، مثل شاي الأعشاب ومرق العظام والعصائر الطازجة.
- تمرن (لكن لا تبالغ في ذلك):
مارس تدريبات القوة وتمارين القلب بانتظام للحفاظ على وزن صحي، ودعم الدورة الدموية وصحة القلب، وإضافة العضلات الخالية من الدهون إلى جسمك، مما يساعد في الواقع على تعزيز عملية التمثيل الغذائي لديك قليلاً.
- اتخذ خطوات للوقاية من فقر الدم:
إذا كنت تعاني من نقص في الحديد، ففكر في تناول المكملات الغذائية مع إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد إلى نظامك الغذائي، بما في ذلك اللحوم التي تتغذى على الأعشاب والخضروات الورقية.
تأكد أيضًا من تناول كمية كافية من فيتامين ب 12 الذي يعمل مع الحديد. يوجد فيتامين ب 12 في أطعمة مثل البيض والخميرة الغذائية واللحوم العضوية والبيض.
لاحظ أن نقص فيتامين ب 12 أكثر شيوعًا بين النباتيين أو النباتيين الذين يتجنبون المنتجات الحيوانية.
- قلل من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب:
يمكن أن تتسبب هذه الحالات في ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي، وهو نوع من تلف الأعصاب الذي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى قشعريرة ووخز.
- تتبعي دورتك الشهرية:
إذا كنتِ امرأة وتشعرين بالبرد بسبب تذبذب مستويات الهرمونات، فلا داعي للقلق بالضرورة (على افتراض أن دورتك الشهرية طبيعية بشكل عام).
جربي ارتداء جوارب مريحة وطبقات أكثر، واستخدمي مدفأة إذا لزم الأمر.
إذا كنتِ حاملًا مؤخرًا أو في مرحلة انقطاع الطمث، فقد تكون التقلبات في درجات حرارة الجسم طبيعية بشكل مؤقت.
للمساعدة في تحقيق التوازن بين هرموناتك، ركز على التمارين المعتدلة، وإدارة التوتر، وتناول الطعام بشكل جيد، والنوم الكافي.