أعشاب لرفع المناعة

فوائد لا تعرفها عن بذور الكمون

بذور الكمون

ربما تكون على دراية بالنكهة اللاذعة والحارة لبذور الكمون أو الكمون المطحون، فقد كان البشر يستخدمون الكمون في أطباق الطهي منذ العصور القديمة، لكن هل تعلم أن بذور الكمون تستخدم أيضًا في مجموعة متنوعة من الأغراض الطبية؟!

في اللغة السنسكريتية، يُعرف الكمون باسم Jira، ويعني “ما يساعد على الهضم“، وهو أحد أكثر الأعشاب المذكورة في الكتاب المقدس.

التعريف ببذور الكمون

الكمون عبارة بذور مجففة وهو عضو في عائلة البقدونس، وموطنه شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وصولاً إلى الهند، وتُستخدم بذور الكمون الكاملة والمطحونة الموجودة داخل الفاكهة المجففة للنبات في الطهي في العديد من الثقافات، بما في ذلك المطبخ الهندي، وللكمون العديد من الاستخدامات مثل استخدامه كنبات طبي تقليدي بسبب قدرته على مكافحة الالتهابات ومساعدة الجهاز الهضمي.

وبذور الكمون لونها أصفر بني ومسطح ومستطيل الشكل، وتستخدم البذور في صناعة البهارات لما لها من طعم ورائحة مميزة، وعندما يضاف الكمون إلى الطعام فإنه يخلق نكهة رائعة مما يجعله عنصرًا أساسيًا في بعض أطباق اللحوم والمرق والشوربات وأطباق الفلفل الحار.

فوائد بذور الكمون

  • 1-يساعد على الهضم

من المعروف أن الثيمول وهو مركب في الكمون، يحفز الغدد التي تفرز الأحماض والعصارة الصفراء والإنزيمات، وقد أظهرت الدراسات أن الكمون يحفز نشاط إنزيمات البنكرياس، وهذه الإنزيمات مسؤولة عن الهضم السليم للطعام في المعدة والأمعاء.

ولأن بذور الكمون من الأطعمة الغنية بالألياف، فهي تعمل على تحفيز الجهاز الهضمي ومحاربة الإمساك، وتشير الأبحاث إلى أن بذور الكمون يمكن أن تساعد في تحسين أعراض القولون العصبي.

وتساعد بذور الكمون في الهضم عن طريق منع تكوين الغازات في الجهاز الهضمي، وتظهر الأبحاث أن لها خصائص طاردة للريح وتمنع انتفاخ البطن، والذي يمكن أن يؤدي إلى آلام في المعدة.

للكمون خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات، وقد وجدت بعض الدراسات أن الكمون والتوابل الأخرى – بما في ذلك القرنفل والأوريغانو والزعتر والقرفة – تمتلك أنشطة كبيرة مضادة للبكتيريا والفطريات، ولهذا السبب يمكن استخدام بذور الكمون لمنع تلف الطعام الناجم عن مسببات الأمراض والفطريات الضارة.

ويمكن أن يزيد الكمون أيضًا من امتصاص فيتامين سي، ويسمح وجود فيتامين سي في مكونات الطهي بالعمل كمقوي لجهاز المناعة، ففيتامين سي مفيد للأفراد الذين ضعف جهازهم المناعي بسبب الإجهاد.

  • 3-يساعد في إدارة اضطرابات الجهاز التنفسي

تعمل بذور الكمون كعامل مضاد للاحتقان، لأنها تساعد في إزالة المخاط من الشعب الهوائية والرئتين والقصبة الهوائية، ويعمل الكمون أيضًا كمنشط ومطهر، لذلك بمجرد إزالة المخاط من الشعب الهوائية يمكن أن تساعد بذور الكمون في تقليل الالتهاب وتساعد في تخفيف الحالة الأولية التي تسببت في الاحتقان.

وتشير الدراسات إلى أنه قد يكون مفيدًا في تخفيف أعراض الربو، وهو مرض تنفسي يسبب تقلصات في عضلات الشعب الهوائية، وتورم في بطانة الرئة وزيادة إنتاج المخاط – مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس.

بذور الكمون غنية بمضادات الأكسدة القوية التي تعمل على عكس علامات الشيخوخة ومنع تلف الجلد، ويمكن أن تساعد الخصائص المضادة للفطريات والبكتيريا في الكمون أيضًا في تحسين التهابات الجلد.

ويحتوي الكمون على كميات صغيرة من فيتامين (هـ) جنبًا إلى جنب مع فيتامين سي، ويساعد هذان الفيتامينان في مكافحة التهاب الجلد بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية ويمكن أن يفيدا أيضًا في التخفيف من علامات الأكزيما وحب الشباب.

ويمكن استخدام زيت الكمون للمساعدة في تسريع تجديد الخلايا وتقليل ظهور الندبات وحب الشباب والتجاعيد.

  • 5- قد يخفف الأرق

لحسن الحظ ثبت أن تناول الفيتامينات المناسبة وخاصة فيتامينات ب المعقدة والحفاظ على الهضم الجيد، من الوسائل التي تساعد في تخفيف الأرق، لذلك مساعدة الكمون على الهضم الجيد والسليم يخفف من الانتفاخ ويزيد من الشعور بالراحة، مما يخفف من الأرق ويساعد على النوم.

بذور الكمون
  • 6-قد يساعد في منع مرض السكري

بذور الكمون قادرة على المساعدة في الوقاية من مرض السكري عن طريق تقليل فرص الإصابة بنقص السكر في الدم، وتشير إحدى الدراسات إلى أن أحد مكونات بذور الكمون قد يكون مفيدًا كمركب رئيسي وعامل جديد للعلاجات المضادة لمرض السكر لأنه يساعد على تحسين تحمل الجلوكوز.

ووجدت دراسة أخرى أن تناول مكملات الكمون للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني يقلل من مستويات الأنسولين في الدم، وأن المرضى الذين يتلقون كبسولات كمون 100 ملليغرام و 50 ملليغرام في اليوم يحصل لهم العديد من الآثار المفيدة.

  • 7-له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا

تساعد بذور الكمون في مكافحة الالتهابات والأمراض الفيروسية، مثل المساعدة في منع نزلات البرد أو الأنفلونزا، من خلال العمل كمطهر ومضاد للفيروسات.

ووجدت دراسة معملية أن مزيجًا من زيت الكمون العطري والنيسين قد قلل بشكل كبير من نمو السالمونيلا والمكورات العنقودية الذهبية، وهي أحد مسببات الأمراض التي تنقلها الأغذية.

  • 8-مصدر عالي للحديد

تشير الأبحاث إلى أن الحديد يلعب دورًا مهمًا في الجسم، وأن الكبد ونخاع العظام قادران على تخزين الحديد في حالة الحاجة إليه، وبدون الحديد لا تستطيع الخلايا الأولية في العضلات والتي تسمى الميوجلوبين أن تحتفظ بالأكسجين، فبدون الأكسجين هذه الخلايا غير قادرة على العمل بشكل صحيح مما يؤدي إلى ضعف العضلات.

ويعتمد الدماغ على الأكسجين من أجل القيام بوظائفه، وفي حالة عدم وجود الحديد لا يتلقى الدماغ الأكسجين الذي يحتاجه مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وانخفاض الإنتاجية واللامبالاة، ولهذا السبب فإن الأطعمة الغنية بالحديد مثل بذور الكمون قادرة على تقليل مخاطر الاضطرابات المعرفية مثل مرض الزهايمر والخرف.

ويعد الكمون مادة مغذية للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، ويرتبط فقر الدم بمشكلة في خلايا الهيموجلوبين التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، فعندما يكون الجسم غير قادر على إيصال ما يكفي من الأكسجين للخلايا والأنسجة، فإنه يشعر بالضعف والتعب، وبسبب وجود الحديد في بذور الكمون فإنها تساعد في تحسين أعراض فقر الدم مثل التعب والقلق والخلل الإدراكي ومشاكل الجهاز الهضمي.

  • 9- مصدر جيد للكالسيوم المقوي للعظام

يحتوي الكمون على الكالسيوم والحديد والمغنسيوم وهي ثلاث معادن مهمة لتقوية العظام، وتظهر الأبحاث أن نقص الحديد المزمن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

لذلك يمكن أن يساعد الحديد مع الكالسيوم والمغنسيوم والزنك في تقليل فقدان العظام، ويساعد المغنسيوم في تكوين الإنزيمات التي تشارك في التمثيل الغذائي للعظام.

وأحد الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام هو نقص التغذية، لذا فإن تناول بذور الكمون الغنية بالمغذيات والأطعمة الأخرى الغنية بالمعادن التي تقوي العظام مثل الشوفان والحمص والكبد ولحم البقر واللبن واللوز يساعد على زيادة كتلة العظام ومنع الهشاشة.

يشير عدد من الدراسات إلى أن تناول مستخلص الكمون قد يكون مفيدًا في تحسين مستويات الكوليسترول، ووجدت إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الدولية للعلوم الصحية أنه عندما تمت إضافة ثلاث إلى خمس قطرات من مستخلص الكمون إلى نظام المريض الغذائي ثلاث مرات يوميًا لمدة 45 يومًا، فقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول الضار.

إن تناول كبسولات الكمون يساعد في تحسين ملفات التمثيل الغذائي لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، وقد وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا جرعات عالية من الكمون (75 ملليغرام) تعرضوا لفقدان كبير في الوزن بعد ثمانية أسابيع.

الحقائق الغذائية عند بذور الكمون

تحتوي ملعقة كبيرة (حوالي ست جرامات) من بذور الكمون الكاملة على حوالي:

  • 22.5  كالوري
  • 2.7  جرام كربوهيدرات
  • 1.1  جرام بروتين
  • 1.3  جرام دهون
  • 0.6  جرام ألياف
  • 4  ملليغرام من الحديد
  • 0.2  ملليغرام من المغنسيوم
  • 56  ملليغرام من الكالسيوم
  • 22  ملليغرام من المغنيسيوم
  • 30  ملليغرام فسفور
  • 107  ملليغرام بوتاسيوم
  • 0.1  ملليغرام من النحاس
  • 0.3  ملليغرام من الزنك

مصادر خارجية:

السابق
فوائد الكولاجين للبشرة والشعر والمفاصل!
التالي
أفضل الملينات الطبيعية للتخلص من الإمساك

اترك تعليقاً