skin health

علاج الصدفية

الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تتسبب في ظهور تجمُّعات من خلايا الجلد الباهتة والميتة على سطح الجلد. وعلى الرغم من أن سبب الصدفية لا يزال غير معروف تمامًا، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى وجود عوامل متعددة تؤثر في تطور هذه الحالة. فيما يلي مقال عن أسباب وعلاج الصدفية:

أسباب الصدفية:

  • الوراثة: يعتقد الخبراء أن العوامل الوراثية تلعب دورًا هامًا في تطور الصدفية. فإذا كان لدى أحد الوالدين صدفية، فإن فرصة انتقال المرض للأبناء تزيد. ومع ذلك، فإن الصدفية ليست مرضًا واضحًا الوراثة، وليس من الضروري أن يعاني جميع أفراد الأسرة المصابة بالصدفية.
  • نظام المناعة: يُعتقد أن نظام المناعة يلعب دورًا في ظهور الصدفية. يبدو أنه في حالة الصدفية، يقوم الجهاز المناعي بإرسال إشارات غير طبيعية تسبب زيادة في إنتاج خلايا الجلد. يؤدي هذا إلى تسارع دورة تجدد الخلايا الجلدية وتكوّن الصفائح القشرية السميكة المرتبطة بالصدفية.
  • العوامل المحفزة: تعتبر بعض العوامل المحفزة للصدفية، مثل الإجهاد النفسي والعواطف السلبية والإصابة بالعدوى والتدخين والتغيرات الهرمونية، عوامل تزيد من خطر تفاقم الصدفية. يمكن لهذه العوامل أن تؤدي إلى اندفاع المناعة وتحفيز إنتاج خلايا الجلد بشكل غير طبيعي.
  • البيئة: يعتقد البعض أن العوامل البيئية قد تسهم في ظهور الصدفية. على سبيل المثال، الطقس البارد والجاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه، مما يزيد من احتمالية ظهور الصدفية. كما أن بعض العوامل البيئية الأخرى، مثل إصابة الجلد بالإصابات أو التهابات الحلق، قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الصدفية.
  • العوامل العصبية: تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل العصبية والتوتر النفسي يمكن أن تسهم في تفاقم الصدفية. فالإجهاد النفسي المزمن يمكن أن يؤثر على نظام المناعة ويزيد من استجابته الزائدة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
  • العوامل الهرمونية: تشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث خلال فترة المراهقة والحمل وانقطاع الطمث، يمكن أن تؤثر على الصدفية. قد يلاحظ بعض الأشخاص تفاقم الأعراض في فترات معينة من حياتهم تتزامن مع هذه التغيرات الهرمونية.

أعراض الصدفية:

  • التصبُّغ الجلدي: يُعتبر التصبُّغ الجلدي (البقع الصدفية) من أعراض الصدفية الرئيسية. يتميز بظهور بقع جلدية متساوية الحجم، مغطاة بقشور فضفاضة فضية أو بيضاء اللون. قد يظهر هذا التصبُّغ في أي منطقة من الجسم، بما في ذلك فروة الرأس والمفاصل والظهر والأطراف.
  • الحكة والاحمرار: قد تُصاحب الصدفية حكة شديدة في البقع المصابة. قد تكون الحكة مستمرة أو تزداد خلال فترات تفاقم الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، قد يُلاحظ احمرار الجلد المحيط بالبقع المصابة.
  • التشققات والنزيف: في حالات الصدفية الشديدة، قد تؤدي القشور السميكة والتجفاف إلى حدوث تشققات في الجلد. قد ينتج عن التشققات نزيف طفيف، وتكون هذه المناطق حساسة ومؤلمة.
  • التورُّم والتيبُّس: في حالات الصدفية المرتبطة بالتهاب المفاصل، قد يُلاحظ التورُّم والتيبُّس في المفاصل المصابة. يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل المصاحب للصدفية إلى صعوبة الحركة والألم المستمر.
  • الاضطرابات النفسية: قد تسبب الصدفية الشديدة والمزمنة الأعراض الجلدية غير المريحة والمرئية ضغوطًا نفسية. قد يعاني الأشخاص المصابون بالصدفية من الاكتئاب والقلق وانخفاض الثقة بالنفس.
  • التقشير: قد تظهر على البشرة المتأثرة بالصدفية تجاعيد صغيرة وقشور تتساقط من الجلد. هذا التقشير يعود إلى تسرع عملية تجدد الخلايا في الجلد التي تحدث في الصدفية.

علاج الصدفية:

  • العلاج الدوائي: يتضمن علاج الصدفية العديد من الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء. تشمل هذه الأدوية كريمات ومراهم موضعية تحتوي على مكونات مثل الكورتيكوستيرويدات والمشتقات الفيتامينية د وعوامل تثبيط المناعة الموضعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتم استخدام أدوية الصدفية النظامية مثل المثبطات المناعية والمضادات الحيوية المضادة للميكروبات.
  • العلاج بالضوء: يمكن استخدام العلاج بالضوء (العلاج بالأشعة فوق البنفسجية) لعلاج الصدفية. تتضمن هذه العملية تعريض الجلد المصاب لأشعة فوق البنفسجية بشكل منتظم تحت إشراف الطبيب المختص.
  • العلاج بالليزر: يُستخدم العلاج بالليزر لعلاج الصدفية المعتدلة إلى الشديدة. يعمل الليزر على استهداف وتدمير الخلايا الجلدية الباهتة التي تسبب تشكل البقع.
  • العلاج بالمواد الكيميائية: يتضمن العلاج بالمواد الكيميائية استخدام مستحضرات كيميائية مثل الساليسيليك أسيد والتار، وتُستخدم للتخفيف من تكون القشور والتقشر وتهدئة الالتهاب.
  • العلاج بالحمامات والزيوت: يمكن استخدام الحمامات الدافئة المضاف إليها مواد مهدئة مثل زيت الزيتون أو زيت اللافندر لترطيب الجلد وتهدئة الاحمرار والحكة.
  • العلاج البديل: بعض الأشخاص يستفيدون من العلاجات البديلة مثل العلاج بالأعشاب، والعلاج بالزيوت العطرية، والعلاج بالتدليك. يمكن لهذه العلاجات أن تساعد في تهدئة الاحمرار والحكة وتحسين حالة الجلد
  • العلاج الحراري: يتضمن العلاج الحراري تعريض الجلد المصاب للحرارة بشكل محكوم، ويمكن استخدام طرق مثل العلاج بالحمامات الشمسية أو العلاج بالأشعة تحت الحمراء.
  • العلاج البيولوجي: يعتبر العلاج البيولوجي من العلاجات الحديثة والفعالة للصدفية. يستخدم العلاج البيولوجي أدوية تستهدف الأجزاء المحددة من جهاز المناعة للحد من التهام الجلد والتهيج.
  • العلاج بالتغذية والنظام الغذائي: يمكن أن يؤثر التغذية والنظام الغذائي على حالة الصدفية. بعض الأشخاص يلاحظون تحسنًا في أعراضهم عند اتباع نظام غذائي صحي وغني بالفواكه والخضروات والأطعمة المضادة للالتهابات مثل الأسماك الدهنية.
  • العلاج النفسي: يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا للمرضى المصابين بالصدفية الذين يعانون من تأثيرات نفسية سلبية. يمكن استشارة أخصائي نفسي للتعامل مع التوتر والقلق والاكتئاب المرتبطة بالمرض.

المصادر التي تم من خلالها البحث:

  1. مؤسسة الصدفية والصحة الجلدية (National Psoriasis Foundation):
  2. مؤسسة مايو كلينك (Mayo Clinic):
  3. مركز الأمراض الجلدية والتجميل في كلية الطب بجامعة كولومبيا:

 

 

 

 

Previous post
فوائد نخالة الشعير
Next post
علاج الهالات السوداء طبيعيآ

Leave a Reply