الأوميجا ثري وفوائدها للبشرة والشعر

ما هي الأوميجا ثري

الأوميغا-3 هي مجموعة من الأحماض الدهنية الأساسية التي يعتبرها الجسم ضرورية للصحة العامة والوظائف البيولوجية المختلفة، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأوميغا-3: حمض الألفا-لينولينيك (ALA)، وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA)، وحمض الدوكوساهكساينويك (DHA).

الأوميغا-3 معروفة بفوائدها الصحية المتعددة، خاصة فيما يتعلق بالقلب والأوعية الدموية. تشير العديد من الأبحاث إلى أن تناول كميات كافية من الأوميغا-3 يمكن أن يساهم في تقليل مستويات الكولسترول الضار، وتخفيض ضغط الدم، وتقليل خطر حدوث تجلطات الدم، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأوميغا-3 يعتبر أيضًا مضادًا للالتهابات ويساهم في دعم وظائف الجهاز المناعي.

تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين مصدرًا غنيًا بالأوميغا-3، خاصة EPA وDHA. يمكن أيضًا العثور على كميات صغيرة من الأوميغا-3 في بعض المكسرات والبذور مثل بذور الكتان وبذور الشيا. بعض الأشخاص يمكن أن يستفيدوا من تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الأوميغا-3، ولكن ينصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات غذائية جديدة.

الكمية الموصي بها من الأوميجا ثري

الجمعية الأمريكية لقلب الأطفال والجمعية الأمريكية للقلب توصي بتناول كمية معينة من الأوميغا-3 يوميًا للحصول على فوائده الصحية؛ ووفقًا لتوصياتهم، يُنصح للبالغين الأصحاء بتناول ما بين 250 إلى 500 ملغم من EPA و DHA مجتمعين يوميًا.

في حالة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية محددة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات الدهون في الدم، يمكن أن يوصي الأطباء بجرعات أعلى من الأوميغا-3. على سبيل المثال، قد يكون تناول 1-4 جرامات يوميًا من EPA و DHA مفيدًا لبعض الأشخاص لتحقيق تأثيرات إيجابية على صحتهم.

دراسات علمية حول فوائد أوميغا 3 للشعر

• أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Cosmetic Dermatology في عام 2015 إلى وجود تأثير إيجابي لاستهلاك المُكملات الغذائية المحتوية على الأوميغا 3 بالاشتراك مع حمض دهني آخر ومُضادات الأكسدة لمدة 6 أشهر على تقليل تساقط الشعر. هذا الأثر يكون بشكل خاص في حالات مرض تساقط الشعر الكربي (المعروف بالإنجليزية باسم Telogen Effluvium)، والذي يتسبب في فقدان كمية كبيرة من الشعر في فترة زمنية قصيرة. ولاحظت الدراسة أيضًا تحسُّنًا في كثافة الشعر.
• تشير دراسة علمية نُشرت في مجلة العلوم الجزيئية الدولية عام 2018 إلى فوائد استهلاك مُستخلص السمك المخمر وحمض الدوكوساهكساينويك، وهو نوع من الأوميغا 3، في تحسين نمو الشعر خلال مرحلة تُعرف بـ Anagen. توضح الدراسة أن هذه المكونات تقوم بتعزيز نمو الشعر من البُصيلات الموجودة في طبقة الأدمة بالجلد. وبالتالي، يمكن اعتبار استهلاك مُستخلص السمك المخمر وحمض الدوكوساهكساينويك كخيار فعّال لتعزيز صحة ونمو الشعر.

دراسات علمية حول فوائد أوميغا 3 للبشرة

• أشارت دراسة نُشرت في مجلة Experimental Dermatology عام 2011 إلى أن استهلاك الأحماض الدهنية أوميغا 3، وخاصةً حمض الإيكوسابنتاينويك، يمكن أن يساهم في تقليل خطر التهاب الجلد الناجم عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية. بالإضافة إلى ذلك، لاحظت الدراسة أن للأحماض الدهنية أوميغا 3 دورًا في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض البشرة مثل الحساسية للضوء وشيخوخة الجلد (التي تعرف بالإنجليزية باسم Photoageing) وتثبيط نظام المناعة نتيجة التعرض للأشعة الضارة؛ يجدر بالذكر أن الحفاظ على صحة البشرة وحمايتها من آثار أشعة الشمس يعتمد على النظام الغذائي بالإضافة إلى استخدام واقي الشمس. هذه النتائج تعزز أهمية تضمين أغذية غنية بأحماض أوميغا 3 في النظام الغذائي اليومي للفوائد المحتملة للبشرة.
• وفقًا لدراسة صغيرة نُشرت في مجلة Lipids in Health and Disease في عام 2012، يُشير البحث إلى أن استهلاك مكملات زيت السمك، التي تحتوي على نسبة كبيرة من حمض الإيكوسابنتاينويك، لمدة 12 أسبوعًا قد يسهم في تقليل شدة حب الشباب، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب بشكل متوسط إلى شديد. هذا الاستكشاف يشير إلى أهمية تأثير زيت السمك في تحسين حالة البشرة وتقليل الآثار السلبية لحب الشباب. يمكن اعتبار هذه النتائج مبشرة في تطوير استراتيجيات جديدة للتحكم في حب الشباب والعناية بالبشرة.
• نُشرت دراسة في مجلة Skin Pharmacology and Physiology عام 2011، وأشارت إلى فوائد مذهلة لمُكمّلات زيت الكتّان كجزء من مُكمّلات أوميغا 3. ووجدت الدراسة أن تناول هذه المُكمّلات يُسهم في تقليل حساسية الجلد، وتحسين مستوى رطوبته ونعومته، بالإضافة إلى تقليل خشونته وتقشره. بفضل هذه الاكتشافات، يُمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجلد الاستفادة من فوائد زيت الكتّان لتحسين حالة بشرتهم وتحقيق مظهر صحي وجميل.
• وفقًا لاستعراض نُشر في مجلة International Journal of Dermatology في العام 2009، تشير النتائج إلى أن ارتفاع مستويات الأوميغا 3 يلعب دورًا هامًا في تقليل عوامل الالتهاب، وهذا قد يؤدي بدوره إلى تقليل ظهور حب الشباب من خلال تقليل ظاهرة الازدواج الكيراتيني (Hyperkeratinization) في الغدد الدهنية وغيرها من المؤثرات. هذا التأثير الإيجابي للأوميغا 3 يمكن أن يعزز صحة البشرة ويقلل من تكوّن الحبوب والبثور التي تسببها الالتهابات.