البابونج هو أحد النباتات الطبية الأكثر استخداماً في العالم، حيث يستخدم هذا النبات منذ آلاف السنين في الطب البديل والتقليدي لعلاج العديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة، ويعود استخدام البابونج إلى العصور القديمة، حيث كان يستخدم في مصر القديمة واليونان القديمة والرومان لعلاج الأمراض وتخفيف الآلام.
كما يعتبر البابونج من النباتات السهلة الزراعة، ويمكن العثور عليها بسهولة في العديد من البلدان حول العالم، كما يمكن استخدام مختلف أجزاء البابونج، مثل الأزهار والأوراق والجذور، لأغراض علاجية مختلفة.
يحتوي البابونج على مركبات كيميائية مفيدة، مثل المستويات المرتفعة من المركبات المضادة للأكسدة والمواد المضادة للالتهابات، وهو ما يجعلها مفيدة لعلاج العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك القلق والاكتئاب وآلام الصداع والحمى والأمراض المعوية وغيرها الكثير.
ستكون مقالتنا اليوم حول فوائد البابونج واستخداماتها في الطب البديل والتقليدي، وسنناقش أيضًا بعض الدراسات الحديثة التي تبحث في فوائد هذا النبات العجيب.
فوائد البابونج للبطن:
جدول المحتويات
- وجدت بعض الدراسات أن تناول منتجات تحتوي على البابونج يمكن أن يخفف من الآلام الناتجة عن المغص لدى الأطفال الرضع الذين يتغذون على الحليب الطبيعي، وفي دراسة نشرت نتائجها في مجلة Neurogastroenterology & Motility عام 2017، أظهرت أن استهلاك منتج محدد يحتوي على البابونج الألماني ومكونات أخرى من قبل الأطفال الذين يتغذون على الحليب الطبيعي، يمكن أن يقلل من المغص ووقت البكاء المصاحب له.
- يساهم البابونج في تحسين حالات المصابين بمتلازمة القولون العصبي، حيث يخفف من تهيج الأمعاء ويهدئ المعدة، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Der Pharma Chemica عام 2015، فإن استهلاك مستخلص البابونج يوميًّا لمدة 4 أسابيع يقلل من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، مثل شدة الألم في البطن والانتفاخ والغثيان وقوام البراز، وتظهر هذه النتائج الإيجابية لفترة عدة أسابيع بعد توقف تناول المستخلص، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل إضافة شاي البابونج إلى النظام الغذائي، حيث أنه على الرغم من فوائده لبعض المصابين بهذه المتلازمة، إلا أنه يحتوي على FODMAP، وهي كربوهيدرات غير مناسبة للمصابين بهذه الحالة والتي لا تمتص بشكل جيد في الأمعاء.
فوائد البابونج للمعدة:
أجريت دراسة أولية عام 2014 على الفئران ونشرت في مجلة البحوث الصيدلانية الإيرانية، وأشارت إلى أن استخدام المستخلص المائي للبابونج يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالقرحة الهضمية، حيث يقلل من إفراز العصارة المعدية والأحماض في المعدة، وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد دور البابونج في الجهاز الهضمي.
فوائد البابونج للقولون:
- وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Der Pharma Chemica عام 2005، يمكن أن يُحسّن البابونج من أعراض متلازمة القولون العصبي التي تسبب آلامًا شديدة في البطن، والانتفاخ، والغثيان، وتغيُّراتٍ في البراز، أظهرت نتائج الدراسة أن تحسّن الأعراض كان ملحوظًا في الأسبوعين الثاني والرابع من استهلاك مجموعة من المرضى لمستخلصات البابونج، وتم استمرار تحسّن الأعراض لمدة أسبوعين بعد توقف العلاج.
- يُعتقد أن البابونج يُساهم في تقليل تقلصات الجهاز الهضمي والقرحة لأنه يعمل كمطهر ومرخي لعضلات المعدة، وعلى الرغم من فوائد البابونج للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، ينصح بالتشاور مع الطبيب قبل إضافة شاي البابونج إلى النظام الغذائي اليومي، لأنه ليس من الأطعمة المنخفضة في محتوى الفودماب (Low FODMAP Foods)، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات القليلة التعدد، والأحادية، والثنائية، والبوليولات القابلة للتخمر.
كيف نستخدم البابونج:
يمكن تحضير البابونج على شكل شاي عن طريق إضافة ملعقة كبيرة من البابونج إلى الماء الساخن بدرجة حرارة تتراوح بين 90 و 95 درجة مئوية، وفي حال عدم توفر ميزان حرارة للماء، يمكن غلي الماء وتركه لبضع دقائق لتخفيف درجة حرارته ثم يُصب الماء فوق البابونج ويترك لينقع لمدة تتراوح بين 4 و 5 دقائق، أو حسب الرغبة.
ما هي أضرار البابونج:
يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل استخدام البابونج لمرضى القولون العصبي. عموماً، يُعتبر البابونج الألماني آمناً في الكميات المعتدلة، وقد يكون آمناً أيضاً في الكميات العلاجية لفترة قصيرة. ومع ذلك، لا يزال غير معروف مدى سلامته على المدى الطويل. ولم يتم الحصول على معلومات كافية وموثوقة حول سلامة تناول البابونج للنساء الحوامل والمرضعات.
