الفراولة
تُعرف الفراولة بالفريز والتوت الأرضي أو توت الأرض والشليك، واسمها العلمي: Fragaria ananassa. تعود أصول الفراولة إلى أوروبا في القرن الثامن عشر. إنها فاكهة مهجنة من نوعين من التوت البري التي أخذت من أمريكا الشمالية وتشيلي، يوجد 103 أنواع وسلالات مختلفة من الفراولة. يستمر موسمها من شهر نيسان وحتى شهر حزيران، وهي متوفرة على مدار السنة، بإمكانك الحصول عليها مجمدة، للحصول على فراولة ذات جودة جيدة، يجب أن تتجنب الثمار الطرية أو المتغيرة في اللون، حيث أن قوامها الطري يجعلها عرضة للفساد بسهولة. كما يُفضل وضعها في الثلاجة للحفاظ على محتواها من فيتامين ج، حيث يتأثر هذا الفيتامين بدرجة الحرارة. يجب تجنب غسل الفراولة إلا قبل تناولها، لتجنب تلفها والتعفن.
فوائد الفراولة للجسم
- تعتبر الفراولة مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية المفيدة. تحتوي الفراولة على مجموعة من المركبات النباتية المفيدة، بما في ذلك الأنثوسيانين (Anthocyanin)، والتي تعطي الفراولة لونها الأحمر اللامع. تلعب مضادات الأكسدة دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الإنسان، حيث تحمي الجسم من الجذور الحرة الضارة التي تنتجها العمليات الأيضية تحت ظروف الإجهاد. قد يؤدي زيادة مستوى هذه الجذور الحرة إلى حدوث الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress)، والذي يمكن أن يسبب العديد من المشاكل والإصابات الكيميائية والفسيولوجية في الجسم، مما يؤثر على عمليات الأيض ويمكن أن يؤدي إلى موت الخلايا. من أجل تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسرطان، يجب زيادة استهلاك الخضروات والفواكه، بما في ذلك الفراولة.
- مصدر غني بالألياف: يساعد استهلاك الألياف على تعزيز وظائف الجهاز الهضمي بشكل أفضل، خاصة عند تناول كمية كافية من السوائل المفيدة لتسهيل حركة الألياف وتسريعها خلال الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم اتباع نظام غذائي غني بالألياف في تقليل خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري. يُنصح بتناول 21 إلى 25 غرامًا من الألياف يوميًا للنساء، و30 إلى 38 غرامًا يوميًا للرجال. من الجدير بالذكر أن تناول الأطعمة الغنية بالماء والألياف مثل الفراولة، والعنب، والبطيخ، والشمام يمكن أن يساعد في ترطيب الجسم والحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الألياف ضرورية للحد من خطر الإصابة بالإمساك وزيادة حجم البراز.
- الفراولة تعتبر مصدراً غنياً بفيتامين ج، وهو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء. ويعتبر الفيتامين ج مضاد أكسدة ضروري لصحة الجلد وجهاز المناعة. يلعب الفيتامين ج دوراً مهماً في عملية النمو وإصلاح الأنسجة التالفة في جميع أنحاء الجسم. كما يساهم في تكوين البروتينات المهمة لتركيب الجلد والأوتار والأربطة والأوعية الدموية. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد على حفظ وترميم الغضاريف وتكوين العظام والأسنان، ويعزز امتصاص الحديد.
- الفراولة تساهم في خفض الوزن: تعتبر الفراولة غنية بالعناصر الغذائية ومنخفضة في السعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفراولة على نسبة عالية من الألياف، مما يمكن أن يساهم في خفض مستويات الكولسترول وضغط الدم، وتقليل الالتهابات. وبالتالي، فإن تناول الفراولة يمكن أن يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن. وبينت دراسة أولية نُشرت في مجلة “Appetite” عام 2015 أن تناول وجبة خفيفة تحتوي على 65 سعرة حرارية من الفراولة يمكن أن يقلل من كمية الطعام المستهلكة في الوجبة التالية. وهذا يعني تقليل السعرات الحرارية المتناولة والحفاظ على الوزن. وما أظهرته الدراسة أيضًا هو أن تناول الفراولة لم يؤثر على الشهية، بمعنى أنها لا تزيد من الرغبة في تناول الطعام.
- تقليل احتباس السوائل يمكن تحقيقه عن طريق تناول بعض الأطعمة الطبيعية التي تعمل كمدرة للبول والفراولة تعتبر واحدة من هذه الأطعمة، حيث تساهم في تقليل حالات الاحتباس السائل. بالإضافة إلى ذلك، تساهم بعض الخضروات والفواكه الغنية بالماء في الحفاظ على جسمك مرطبًا وتقليل الانتفاخ. على سبيل المثال، يمكن تناول الشمام والبطيخ والخس والملفوف والكرفس والهليون والسبانخ، إلى جانب الفراولة، لتعزيز هذه الفائدة.
- تقليل خطر الإصابة بالنقرس يمكن تحقيقه من خلال تناول بعض الأطعمة مثل الفراولة وأنواع أخرى من الخضار والفواكه مثل البرتقال والأناناس والفلفل الحلو. تحتوي هذه الأطعمة على مستويات عالية من فيتامين ج الذي يعتقد أنه يقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم ويحسن حالة مرض النقرس. ومع ذلك، لا توجد دلائل قاطعة تثبت علاقة مباشرة بين فيتامين ج وتقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
فوائد الفراولة للأطفال الرضع
بالنظر إلى الفوائد العديدة للفراولة، قد يتساءل البعض عن الوقت المناسب لتقديم الفراولة للأطفال الرضع، تشير الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو وعلم المناعة إلى أنه يمكن للأم أن تبدأ بتقديم نوع واحد من الطعام في كل مرة للطفل عندما يصبح عمره بين 4-6 أشهر، وترك فترة تتراوح بين 3-5 أيام بعد كل طعام جديد، وذلك للتأكد من عدم تطور أي حساسية تجاه هذا الطعام. يكون الأطفال الرضع عرضة للإصابة بالحساسية، ولذلك يجب أن نكون حذرين عند تقديم أي طعام جديد لهم. وبشكل عام، يمكننا القول إن الفراولة لا تعد من الأطعمة المسببة للحساسية بشكل كبير. ومع ذلك، قد يؤدي إعطاء الفراولة للطفل إلى ظهور طفح جلدي حول فمه بسبب حموضتها.
وعلى الرغم من أن هذا الأمر طبيعي، إلا أنه إذا كان الطفل يعاني من الإكزيما، فمن الأفضل أن يستشير الوالد طبيب الأطفال قبل تقديم الفراولة له.
