أنظمة غذائية صحية

فوائد الكاجو

الكاجو

يعرف الكاجو بأسماءٍ مختلفة، مثل الكاشو، والبلاذر الغربي، وحبّ الفهم، يحمل الكاجو الاسم العلمي Anacardium occidentale، ويعود أصله إلى جزر الهند الغربية وأمريكا الوسطى والبيرو والبرازيل، ينمو الكاجو أيضًا في العديد من البلدان الاستوائية في أفريقيا وآسيا. يصل ارتفاع شجرة الكاجو إلى أكثر من تسعة أمتار. عندما ينضج الكاجو تسقط ثماره مع الثمرة الملتصقة بها عن الشجرة. يتم إزالة القشرة الخارجية أثناء عمليات التصنيع لاستخراج مُكسرات الكاجو. وجميع أجزاء الكاجو، بما في ذلك الثمار والأوراق والبذور والزيت المستخرج منه، صالحة للأكل.

أجزاء ومنتجات الكاجو

  • ثمرة الكاجو:

يُعرف بالـ Cashew apple ، الثمرة الثانوية لشجرة الكاجو ، وغالبًا ما يتم تخزينها في عبوات زجاجية معبأة بشراب مركز. يعد هذا الشراب سريع التلف ، ويمكن أن يتسبب في تدهوره العديد من الفطريات والخمائر إذا تم تعريضه لدرجة حرارة الغرفة لمدة يوم واحد. يمكن تناول ثمرة الكاجو سواء نيئة أو مطبوخة. إنها مصدر غني بفيتامين أ وبعض فيتامينات ب وفيتامين ج ، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة ومجموعة من المعادن.

أحد الفوائد التي يمكن الاستفادة منها من ثمرة الكاجو هي قدرتها على تقليل مستويات الدهون ومقاومة الإنسولين. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Nutritional Science في عام 2015 وأجريت على الفئران التي تم إطعامها بنظام غذائي غني بالدهون، تبين أن استخدام مستخلص ثمرة الكاجو ساهم في تقليل زيادة الوزن وتراكم الدهون في الأنسجة الدهنية والكبد بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، تم لاحظ أنه يقلل من مستويات السكر والإنسولين في الدم ويعزز مقاومة الإنسولين.

  • قشرة الكاجو:

تحتوي قشرة الكاجو على سائل لزج ذو لون بني داكن، وهو منتج ثانوي مهم لشجرة الكاجو، واحدة من فوائد هذا السائل هي قدرته على تخفيف القلق، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة IUBMB life في عام 2018 إلى أن حمض الأناكاردك المستخلص من سائل قشرة الجوز له نشاط مضاد للقلق، خاصةً عند استخدامه بجرعات عالية على الفئران. 

يمكن أن يكون هذا التأثير بسبب قدرة هذه الأحماض على مكافحة التأكسد وتثبيط تلف الدهون، دون أن يسبب سمية جينية ويساعد في الاسترخاء العضلي.

  • صمغ شجرة الكاجو:

تم استخدام صمغ الكاجو في الصين منذ عدة قرون، ويمكن الاستفادة منه في العديد من الصناعات المفيدة. يتميز بالفوائد التالية:

  1. تأثير مضاد للإسهال: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Journal of ethnopharmacology” عام 2015 أن صمغ الكاجو قد يكون له تأثير مضاد للإسهال، حيث تم تقليل شدة الإسهال بشكل كبير لدى الفئران. يُعزى ذلك إلى قدرته على تثبيط حركة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تقليل تراكم السوائل في الأمعاء وإفراز الماء وأيونات الكلوريد إلى تجويف الأمعاء.
  2. تقليل خطر الأضرار في الجهاز الهضمي: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “Drug development research” عام 2015 أن صمغ الكاجو يمكن أن يقلل من خطر تلف الجهاز الهضمي. يُعزى ذلك إلى قدرته على تثبيط الالتهاب وزيادة كمية المخاط الملتصقة في الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي.

فوائد الكاجو

المحتوى الغذائي:

    • الحديد: يُعتبر الكاجو مصدرًا جيدًا للحديد، وهو عنصرٌ ضروريٌّ لتكوين الهيموغلوبين (المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم) وتكوين خلايا الدم الحمراء التي تقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم. يجب الإشارة إلى أن الحديد الموجود في الكاجو وغيرها من المكسرات هو حديد غير هيمي (لاهيمي)، والذي لا يتم امتصاصه بكفاءة عالية في الجسم مقارنة بالحديد الهيمي. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تعزز امتصاص الحديد اللاهيمي في الجسم أو تثبطه.
  • الدهون غير المشبعة: الكاجو يعد مصدرًا غنيًا بالدهون غير المشبعة، سواء الأحادية غير المشبعة أو المتعددة غير المشبعة. هذه الدهون تساهم في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية.
  • النحاس: يحتوى الكاجو على نسبة عالية من النحاس الضروري للعديد من وظائف الجسم الفسيولوجية، مثل تعزيز استخدام الجسم للحديد، والتخلص من الجذور الحرة، وتعزيز نمو العظام والأنسجة الضامة.

فوائد أخرى

  • تقليل الأعراض المصاحبة لمتلازمة الأيض (Metabolic Syndrome)، وهي حالة تتضمن مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية مثل السكري والسكتة الدماغية، يمكن أن يتحقق من خلال تعزيز قدرة مضادات الأكسدة في النظام الغذائي الصحي. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة European Journal of Nutrition في عام 2007، والتي أُجريت على مجموعة من الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة، تبين أن إضافة الجوز والكاجو إلى النظام الغذائي يزيد من قدرة مضادات الأكسدة في النظام الغذائي الصحي، ومع ذلك، لم يتم تحسين مستوى مضادات الأكسدة في الدم لدى المصابين بمتلازمة الأيض.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المتلازمة مصاحبة لحالة عسر شحميات الدم (بالإنجليزية: Dyslipidemia)، والتي تتمثل في زيادة مستويات الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع (بالإنجليزية: HDL)، وتغير في نوعية وكمية مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

أشارت دراسة نُشرت في مجلة “International Journal of Endocrinology and Metabolism” عام 2019 إلى أن تناول الكاجو يومياً يقلل من مستويات الإنسولين ونسبة الكوليسترول الضار إلى الكوليسترول الجيد في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكيد على هذا التأثير.

 

السابق
هل السمن البلدي له فوائد
التالي
كيفية تقليل السكر في نظامنا الغذائي

اترك تعليقاً