صحة الجهاز الهضمي

4 عادات تسبب الامساك

الإمساك هو حالة شائعة تواجهها العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية. إن تأخر أو صعوبة التبرز يمكن أن يكونا مصدر إزعاج وتأثير سلبي على الجودة العامة للحياة. في هذا المقال، سنستكشف بعض العادات التي قد تسبب الإمساك.

قلة الحركة:

  • تحرك الأمعاء: عند ممارسة النشاط البدني، تعمل عضلات الجسم وتحفز حركة الأمعاء، مما يعزز حركة المواد الغذائية عبر الجهاز الهضمي. وعند قلة الحركة، تكون عضلات الأمعاء ضعيفة وتعمل ببطء، مما يجعل من الصعب تحريك المواد الغذائية وتجاوزها من خلال الأمعاء بشكل طبيعي.
  • زيادة امتصاص الماء: عندما تكون الأمعاء تعمل ببطء، يتمتع المزيد من الوقت بامتصاص الماء من المواد الغذائية، مما يجعل البراز أكثر جفافًا وصعوبة في التخلص منه. وهذا يزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
  • تأثير الحياة الجلوسية: في العصر الحديث، يعتبر الجلوس لفترات طويلة جزءًا من نمط الحياة اليومي للكثير من الأشخاص. الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى تقليل الحركة الجسدية وتباطؤ الأيض، مما يؤثر على حركة الأمعاء ويزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
  • نقص النشاط البدني: عندما يكون نمط الحياة خاليًا من النشاط البدني، فإن العضلات القوية المتعلقة بحركة الأمعاء تصبح ضعيفة. وبالتالي، يتراجع التوتر والتحريك الطبيعي للأمعاء، مما يسهم في حدوث الإمساك.
  • نقص الدورة الدموية: عند القيام بالنشاط البدني، يزداد تدفق الدم في الجسم ويصل إلى الجهاز الهضمي، مما يحفز حركة الأمعاء ويعزز عملية الهضم. ولكن عند قلة الحركة، يكون التدفق الدموي أقل، مما يؤثر سلبًا على حركة الأمعاء ويساهم في الإمساك.

ترك الألياف:

  • زيادة القوام وحجم البراز: الألياف الغذائية تعمل على زيادة القوام والحجم الطبيعي للبراز. عند قلة استهلاك الألياف، يصبح البراز أكثر قابلية للتجفيف والتصلب، مما يجعله صعبًا في التخلص منه ويزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
  • تحفيز حركة الأمعاء: الألياف تعمل على تحفيز حركة الأمعاء وزيادة نشاطها. فهي تساعد على تنظيم عملية الهضم وتسهم في تسريع حركة المواد الغذائية عبر الجهاز الهضمي. وعند قلة استهلاك الألياف، يكون هناك نقص في التحفيز والتنشيط، مما يعمل على تباطؤ حركة الأمعاء ويزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
  • تأثير الامتصاص المائي: الألياف تلتصق بالماء في الأمعاء وتساعد على تحقيق التوازن المناسب بين الماء والبراز. عند قلة استهلاك الألياف، يتم امتصاص الماء بشكل زائد في الأمعاء، مما يؤدي إلى تجفيف البراز وزيادة احتمالية حدوث الإمساك.
  • تحسين صحة البكتيريا النافعة: الألياف تعمل كمصدر غذائي للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يسهم في تعزيز صحتها وتوازنها. وعند قلة استهلاك الألياف، يقل توافر الغذاء للبكتيريا النافعة، مما يؤثر على توازن البكتيريا ويزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
  • تأثير الألياف الذائبة وغير الذائبة: الألياف الذائبة وغير الذائبة تؤثر على الجهاز الهضمي بطرق مختلفة. الألياف الذائبة تتجمع في الماء لتشكل مادة هلامية تعزز حجم البراز وتعمل على تسهيل حركته. أما الألياف غير الذائبة، فتمر بشكل أسرع عبر الأمعاء وتساعد على تحفيز حركة الأمعاء. عند قلة استهلاك الألياف، يكون هناك تأثير سلبي على كلا النوعين، مما يزيد من احتمالية حدوث الإمساك.

اضطرابات النوم:

  • تأثير الهرمونات: يعمل النوم على تنظيم إفراز العديد من الهرمونات في الجسم. واحدة من هذه الهرمونات هي الهرمون المعروف بالميلاتونين، الذي يلعب دورًا في تنظيم وقت النوم والاسترخاء. عند اضطرابات النوم، يمكن أن يتأثر إفراز الميلاتونين، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على حركة الأمعاء وزيادة احتمالية حدوث الإمساك.
  • تأثير الإجهاد: الاضطرابات في النوم مثل الأرق والأوجاع الليلية قد تتسبب في الإجهاد وعدم الراحة الكافية. والإجهاد الناجم عن ذلك يمكن أن يؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي ويسبب تباطؤًا في حركة الأمعاء وحدوث الإمساك.
  • تأثير النظام الغذائي: قد يؤثر اضطراب النوم على نمط الطعام والتغذية. يمكن أن يؤدي الاستيقاظ المتأخر أو الأوقات غير العادية لتناول الطعام إلى تغييرات في وقت وكمية تناول الوجبات. وتلك التغيرات قد تؤثر على عملية الهضم وتسبب اضطرابًا في حركة الأمعاء وحدوث الإمساك.
  • تأثير التوتر والقلق: يمكن أن تسبب اضطرابات النوم التوتر والقلق، وهو ما قد يؤثر على وظائف الجهاز الهضمي. التوتر والقلق قد يسببان تشنجات في الأمعاء وتباطؤًا في حركة الأمعاء، مما يعزز حدوث الإمساك.

قلة شرب الماء:

  • نقص السوائل: يلعب الماء دورًا هامًا في تنظيم عملية الهضم والامتصاص في الجهاز الهضمي. عند قلة شرب الماء، يحدث نقص في السوائل التي تساعد في تليين البراز وتسهيل حركته عبر الأمعاء. بدون كمية كافية من السوائل، يمكن أن يتجمد البراز ويسبب الإمساك.
  • انخفاض نشاط الأمعاء: السوائل الكافية في الجسم تلعب دورًا في تحفيز حركة الأمعاء وتعزيز وظيفتها الطبيعية. عند قلة شرب الماء، يمكن أن يتأثر نشاط الأمعاء ويتباطأ، مما يزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
  • تركيز الأملاح: عندما يكون هناك نقص في شرب الماء، يمكن أن يتزايد تركيز الأملاح في الأمعاء. وتركيز الأملاح المرتفع قد يؤدي إلى استخلاص الماء من البراز، مما يجعله أكثر صلابة ويسبب الإمساك.
  • تأثير المشروبات البديلة: قد يقوم بعض الأشخاص بتعويض شرب الماء بشرب المشروبات الأخرى مثل المشروبات الغازية أو المشروبات الكحولية أو القهوة. ومع أن هذه المشروبات تحتوي على سوائل، إلا أنها قد تسبب تجفيف الجسم بشكل أكبر بسبب تأثيراتها المدرة للبول. وبالتالي، قد تزيد من احتمالية حدوث الإمساك.

المصادر التي تم من خلالها البحث:

  1. “Causes of constipation” – Mayo Clinic رابط: https://www.mayoclinic.org/symptoms/constipation/basics/causes/sym-20050665
  2. “What causes constipation?” – Medical News Today رابط: https://www.medicalnewstoday.com/articles/322583
  3. “Common causes of constipation” – American Society of Colon and Rectal Surgeons رابط: https://www.fascrs.org/patients/disease-condition/constipation/common-causes-constipation
  4. “Understanding constipation — the basics” – WebMD رابط: https://www.webmd.com/digestive-disorders/understanding-constipation-basics
  5. “Constipation causes and prevention” – National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK) رابط: https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/constipation/causes-prevention
السابق
فوائد قشر التفاح
التالي
أفضل الأوقات لشرب القهوة

اترك تعليقاً