التغذية / النظام الغذائي

فوائد الطحينة

الطحينة

تُعرف الطَحِينة بأسماء متعددة ومتنوعة، حيث يُشار إليها في بعض الأحيان باسم الطحينية أو الراشي أو الرهش. إنها عبارة عن عجينة فريدة من نوعها، تصنع من بذور السمسم المحمصة والمطحونة. تشتهر الطحينة بخواصها الشبيهة بزبدة الفول السوداني الطبيعية، حيث تتمتع بملمس زبدة وكثافة في نفس الوقت، كما تتميز بنعومة فائقة وطعم جوزي مميز. وقد يتم وصف طعمها أحيانًا بالحموضة أو الطعم المرار. إن استخدام الطحينة يعد عنصرًا أساسيًا في العديد من المطابخ المختلفة حول العالم.

ما هي فوائد الطحينة

  • الطحينة هي مصدر جيد للأحماض الأمينية الضرورية. تحتوي الطحينة بشكل خاص على الأحماض الأمينية التي تحتوي على الكبريت، وتُعرف أيضًا بالأحماض الأمينية الأروماتية والتريبتوفان. يجدر الإشارة إلى أن البروتين الموجود في الطحينة يتم هضمه بنسبة مرتفعة نسبياً، حيث يتجاوز معدل هضمه 83%.
  • تحتوي علىالكالسيوم والذي تكمن أهميته في نه مفيد لصحة الأنسجة الضامة، والجلد، والمفاصل، والعظام، والأسنان. وفي هذا السياق، تعَدّ الطحينة من المصادر الممتازة لهذا المعدن الحيوي؛ إذ يوفر تناول الطحينة كمية جيدة من الكالسيوم الضروري لتعزيز وصون صحة هذه الأجزاء الحيوية في الجسم. ومن خلال إضافة الطحينة إلى نظامك الغذائي، يمكنك تلبية احتياجاتك اليومية من الكالسيوم بطريقة طبيعية وصحية. لذا، يُنصح بتضمين الطحينة في النظام الغذائي اليومي للاستفادة من فوائدها الغذائية والمعدنية العديدة.
  • تحتوي الطحينة على الأحماض الدهنية الضرورية التي يجب علينا تناولها من مصادرنا الغذائية. وهذا يعود إلى عدم قدرة الإنسان على إنتاج هذه الأحماض داخل جسمه. تحتوي معلقة كبيرة من الطحينة على 54.4 مليغرام من الأحماض الدهنية أوميغا-3، و3,099 مليغرام من الأحماض الدهنية أوميغا-6. يجدر الإشارة إلى أن هذه الأحماض الدهنية لها أهمية كبيرة وتعود بفوائد صحية عديدة لصحة العقل والقلب.

دراسات علمية حول فوائد الطحينة

  • تمت إجراء دراسة أولية على الفئران ونُشرت في مجلة Iranian Journal of Medical Sciences في عام 2016، وأشارت هذه الدراسة إلى إمكانية تقليل مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ عن طريق تناول الطحينة. تمت الدراسة على 40 فأرًا من الذكور، وتم إعطاء مجموعة منهم، والتي كانت تعاني من مرض السكري، 1.25 غرام من الطحينة لكل كيلوغرام من وزن الجسم لمدة 6 أسابيع. ومع ذلك، فإن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذا التأثير وتحديد الجرعة والمدة المطلوبة لتحقيق هذا التأثير.
  • وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Archives of Iranian Medicine عام 2013، تم إجراء تجربة على عينة مكونة من 41 شخصًا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. تبين أن تناول مجموعة من هؤلاء الأشخاص ملعقتين كبيرتين من الطحينة، والتي تعادل حوالي 28 غرامًا، مع وجبة الفطور لمدة 6 أسابيع قد يقلل من عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومؤشرات تصلب الشرايين مثل مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن تناول المشاركين لمكملات الطحينة قد ساهم في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد لديهم بالمقارنة مع عدم تناولهم للطحينة، على الرغم من أن السعرات الحرارية المستهلكة كانت متساوية في كلا المجموعتين؛ يُشير هذا البحث إلى أهمية تضمين الطحينة في نظام غذائي صحي للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يمكن أن تسهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والتحكم في مستويات الكوليسترول. يتطلب ذلك المزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج وتحديد الجرعة المثلى وتأثيرها على المرضى بشكل عام.

هل الطحينة مفيدة للأطفال

على الرغم من عدم وجود دراسات موثوقة حول فوائد الطحينة للأطفال، إلا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنها قد تكون مفيدة لهم كمصدر للكالسيوم في الغذاء، فعلى سبيل المثال، يُمكن أن توفر ملعقتان كبيرتان من الطحينة حوالي 180 مليغرامًا من الكالسيوم. وبالمقارنة، فإن منتجات الألبان هي المصدر الغذائي الرئيسي للكالسيوم وتحتوي على تركيز عالٍ من المواد الغذائية المهمة، بما في ذلك الكالسيوم. وبالتالي، يُعد استهلاك الطحينة بديلاً جيدًا للأطفال الذين لا يستطيعون تناول منتجات الألبان أو لا يتناولونها بكمية كافية.

ما هي أضرار الطحينة

تحتوي الطحينة على نسبة عالية من الدهون، وبالتالي فإنها تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، لذلك، يُوصى بتناول كمية معتدلة من الطحينة للاستفادة من فوائدها الصحية وتجنب الآثار السلبية المحتملة. علاوة على ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بذور السمسم، وتعاني نسبة كبيرة من المصابين بحساسية تجاه المكسرات من هذه الحساسية أيضًا. لذا، ينبغي الانتباه واتباع إرشادات الطبيب في حالة وجود حساسية تجاه هذه المكونات.

محاذير عند تناول الطحينة

تُركز الإنذارات المتعلقة بتناول الطحينة على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بذور السمسم، حيث يُنصح هؤلاء الأشخاص بتجنب استهلاك الطحينة تمامًا. وفي حالة عدم اليقين بشأن وجود الحساسية لديهم، ينبغي عليهم مراقبة وملاحظة تأثير تناول الطحينة على أجسامهم، وتتمثل هذه الأعراض في الشعور بوخز في الفم وحكة، وانتفاخ الشفاه والوجه والحلق واللسان، واحتقان الأنف والصفير، وتظهر أعراض أخرى أيضًا. يجب أن يتم أخذ هذه المحاذير على محمل الجد والامتناع عن تناول الطحينة في حالة الاشتباه بوجود حساسية للسمسم.

السابق
زبدة الفستق: الفوائد والأضرار
التالي
أفضل الأطعمة لتقوية الذاكرة

اترك تعليقاً